Duhok Vet

دهوك تتخذ تدابير وقائية لمنع وصول "الحمى النزفية" بعد ظهورها في نينوى المجاورة
Monday, 05.10.2010, 09:32pm (GMT3)

أعلنت دائرة بيطرة محافظة دهوك، الاثنين، عن اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وصول مرض الحمى النزفية إلى المحافظة بعد تسجيل عدد من الاصابات في نينوى المجاورة، محذرة من ان انتشار المرض سيؤدي الى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وقال مدير بيطرة محافظة دهوك ديار طيب في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "الجهات المعنية في محافظة دهوك بدأت باتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة انتشار مرض الحمى النزفية فيها، بعد ورود معلومات عن تسجيل إصابات في نينوى"، مضيفاً أنه "تم تشكيل لجنة مختصة مؤلفة من دوائر البيطرة والصحة والأجهزة الأمنية للإشراف على منع وصول المرض الى المحافظة".

وكانت وزارة الصحة العراقية اعلنت، الاحد، أن التحاليل المختبرية التي أجريت على حالتي الوفاة اللتين سجلتا في الموصل قبل يومين والاصابات الاربعة الاخرى ثبت أنها كانت ناتجة عن مرض الحمى النزفية، وأكدت أن سبب انتشار المرض هو تناول اللحوم الملوثة من الباعة المتجولين، مبينة أنها أطلقت حملة للتوعية من انتشار المرض.

وأضاف طيب أن "الجهات المختصة منعت نقل المواشي من محافظة نينوى إلى دهوك مع تشديد المراقبة على المنافذ المؤدية لدهوك لمنع وصول المواشي المهربة"، مشيراً إلى أن "الدوائر التابعة لبيطرة دهوك ستنفذ خلال الأيام المقبلة حملات واسعة في المناطق القريبة من نينوى لتعقيم الحيوانات والمواشي عبر رش المبيدات المضادة للطفيليات وتلقيحها ضد مرض حمى النزيفية".


ودعا طيب الجهات المعنية والمواطنين الى "التعاون لمواجهة المرض واتباع الإرشادات والصحية والبيطرية للوقاية من الإصابة بالمرض"ØŒ  مؤكداً أن "انتشاره في المحافظة سيؤدي إلى أضرار بشرية واقتصادية كبيرة".

وكان مصدر طبي في محافظة نينوى قد كشف في حديث لـ"السومرية نيوز"، السبت، عن وفاة امرأة وابنها البالغ من العمر ثلاثة عشر يوما بمرض الحمى النزيفية، مبينا أن عدد حالات الوفاة بالمرض في المدينة منذ الأسبوع الماضي ارتفع إلى ستة أشخاص، فيما أعلنت وزارة الصحة العراقية أن الأنباء التي أشارت إلى انتشار المرض في محافظة نينوى ووقوع حالات وفاة بسببه لم يتم التأكد منها إلى الآن، مؤكدة أنها بانتظار نتائج التحاليل النهائية لتأكيد سبب الوفاة.

يشار إلى أن أعراض الحمى النزيفية الفيروسية viral hemorrhagic fever  هي الحمى والتعب وفقدان الشهية والإعياء والعرق وتورد الوجه، وفي الحالات الشديدة قد يصاب المريض بالنزف الظاهر أو الباطن، وقد يتعرض الطفل للتشنجات، أو قد يدخل في غيبوبة تؤدي فيما بعد إلى الوفاة.

وكان مرض الحمى النزفية انتشر في محافظتي اربيل ودهوك خلال الأعوام 1994ــ 1996 وتسبب بوفاة شخص كان يعمل مضمداً بيطرياً في أربيل فضلاً عن إصابة عدد أخرين بالمرض بحسب المصادر الطبية.
السومرية نيوز/ دهوك